كيف نرقى بعقول بناتنا عن التطرف واﻷفكار الضالة
لقد طرأ في الفترة السابقة من الأعوام المنصرمة
أمر غريب على مجتمعنا تبناه أشخاص انتهجوا منهاجاً غريباً في قواعده وأسسه أسموه بالجهاد
وقاموا بالتخريب والتفجير والتكفير وترويع للآمنين ومطاردة المعاهدين بمتفجراتهم وعددهم
القتالية التي تفتك بالمعاهد ومن أمنه ومن جاوره متناسين ومتجاهلين كل القواعد الشرعية
التي نصت بعدم صحة ذلك كسبب ووسيلة لإقناع أنفسهم وغيرهم من أصحاب الفكر الضال بسلامة
منهجهم وصحة معتقدهم ضاربين بذلك كل النصوص الشرعية التي أشارت إلى غير ذلك ومنها قال
تعالى " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن
دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا )
.فهم بذلك أعلنوا شق عصى الطاعة على ولي الأمر بإنتهاكم القوانين والأنظمة الأمنية
متناسين الآية الكريمة قال تعالى ( يا أيها
الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) .
الإرهاب
العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو
دول ، بغياً على الإنسان ( دينه ، ودمه ، وعقله ، وماله ، وعرضه )
صور الإرهاب
صنوف التخويف ، والأذى ، والتهديد ، والقتل
بغير حق ، وما يتصل بصور الحرابة ، وإخافة السبيل ، وقطع الطريق ، وكل فعل من أفعال
العنف ، أو التهديد ، يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي ، فردي ، أو جماعي ، يهدف إلى إلقاء
الرعب بين الناس ، أو ترويعهم بإيذائهم ، أو تعريض حياتهم ، أو حريتهم ، أو أمنهم ،
أو أحوالهم ، للخطر ، ومن صنوفه : إلحاق الضرر بالبيئة ، أو بأحد المرافق ، والأملاك
العامة ، أو الخاصة ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية ، أو الطبيعية ، للخطر ، فكل هذا
من صور الفساد في الأرض ، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله
( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب
المفسدين )
أغراض الإرهاب
يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي
ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أوترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو
أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق العامة أوالخاصة أو احتلالها أو
الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر
وإن من آثار الإرهاب التي يراها القريب
والبعيد ما يلي:
(1) حصد الأرواح.
(2) هلاك الأنفس.
(3) تدمير الممتلكات.
(4) نشر الخوف والرعب.
(5) زرع الضغينة البغضاء.
(6) تحجير الخير.
(7) إضعاف الأمة، وتبديد مكاسبها.
(8) تسلط أعداء الله وتمكنها من أمة الإسلام.
صور الإرهاب
1- قتل النفس المعصومة ويدخل في ذلك نفس
القاتل والمقتول ، يعني بصورة أوضح ، نفس الإرهابي ، والنفس التي قتلها ، سواءً من
رجال الأمن أو من غيرهم ، ومعلوم بالنصوص الشرعية أنه يحرم قتل النفس المعصومة سواءً
كانت نفساً مسلمة أو كافرة معاهدة أو ذمية وعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ
: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَمَّنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ثُمَّ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ، قَالَ : وَيْحَهُ ! وَأَنَّى لَهُ الْهُدَى ، سَمِعْتُ
نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَجِيءُ الْقَاتِلُ
وَالْمَقْتُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقٌ بِرَأْسِ صَاحِبِهِ ، يَقُولُ : رَبِّ
سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِي ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى
نَبِيِّكُمْ ثُمَّ مَا نَسَخَهَا بَعْدَمَا أَنْزَلَهَا " [ أخرجه ابن ماجة وأحمد
] . وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ
الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا "
[ أخرجه البخاري ] . وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا
لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ
عَامًا "
2- تدمير الاقتصاد . لا شك أن رفع مستوى
جريمة الإرهاب سبب في انخفاض الاقتصاد لتلك الدول التي يمارس فيها الإرهاب بكل صوره
وأنماطه ، فكثير من الدول لا ترغب في التعامل مع البلد التي يكتنفها الإرهاب ، وبذلك
تقل الموارد الاقتصادية لتلك البلد .
3- العقد النفسية . كثير من الناس أصيب
بعقد نفسية جراء الفعال الإرهابية ، فالكل منهم يتحسس متى يكون ضحية من ضحايا الإرهاب
، والمستشفيات النفسية شاهدة بذلك ، وكذلك كثرة الأسئلة المطروحة حول الإرهاب والإرهابيين
، وما يدور حولهم من كواليس وخفايا
4- زعزعة الأمن . لقد أصبح الأمن اليوم
شبه مزعزع ، فالقلق والخوف والذعر تملك الكثير من المواطنين والمقيمين ورعاية أمن هذا
البلد رعايه لدين الله عزوجل وتأمين لأهله والأمن مسؤوليتنا جميعاً يجب أن نتواصى به
ويجنب هذه الأرض المقدسة عن كل ما يكدر ها وأن تلك التصرفات الخرقاء ماهي إلا إرسائه
للإسلام وظلم للمسلمين وتشويه لديننا الحنيف في أعين الآخرين وإلقاء للنفوس في التهلكه
.
5- الالحاد في الحرم والظلم فيه قال تعالى{ومن
يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم }
6- تيتم الأطفال ، وترمل النساء ، وهذه
نقطة جوهرية في الموضوع ، فأولئك الأطفال ، وتلكم النساء الذين قتلوا أزواجهم وأهليهم
، بسبب العدوان الآثم ، من يتحمل مسئوليتهم أمام الله تعالى يوم القيامة ، ثم أمام
المجتمع ؟ إنه الإرهاب وثماره الفاسدة
7- إساءة الظن بالإسلام والمسلمين ، حتى
اعتقد كثير من الكفار أن هذه الأعمال الإرهابية هي أصل من أصول الإسلام ، بينما الحقيقة
غير ذلك ، فالإسلام في عهد ازدهاره ، وفي أوج قوته كان رحيماً بالناس كافة ، وبأهله
خاصة ، ولم يضيق على الكفار ولم يمنعهم من ممارسة شعائر دينهم خفية لا علانية ، ولم
يُجبروا على ترك دينهم والدخول في الإسلام
بل تُركوا ومن لم يُسلم عليه الجزية ، ويأمن
على نفسه وولده وماله ، قال تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ
الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
لاسيما ولم يصدر منهم ما يدعو إلى قتالهم ، وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، ولم يمارسوا
طقوس دينهم علانية وجهراً ، بل حتى في شهر رمضان المبارك لا يجهرون بشيء من الإفطار
احتراماً للإسلام وأهله ، فعلام قتالهم ، مع أن المفترض أن نكون دعاة للإسلام فندعوهم
بالكلمة والفعل الحسن ، ومراكز دعوة الجاليات في هذه البلاد الموفقة شاهدة بذلك . وأولئكم
الشباب اليوم يقتلون كل كافر في بلاد الإسلام ، ويستحلون دمه وماله ، لأي شيء فعلوا
ذلك ؟ وعلى أي دليل استندوا
حكم الإرهاب
الإرهاب محرَّم بإجماع المسلمين بشتى صوره،
بل لعله لم توجد قضية معاصرة يكون عليها من الإجماع مثل الإجماع على حرمة أعمال الإرهاب.
أسباب وجود الإرهاب
الإهمال من شتى جهات المجتمع
الفراغ والبطالة،
الدعوات الهدَّامة
التوجيه الخاطئ فحينما يتولى توجيه الناشئة
بعض الأشخاص من أصحاب الفكر المنكوس، الذين يتلاعبون بعواطفهم، ويوجهونها التوجيه الخاطئ
فيكون ذلك سببًا في تأثرهم بهذا الفكر، فيتبعونه دون وعي ولا إدراك
التغرير بصغار السن من الشباب، والناظر
في غالب الأعمال الإرهابية يجد أن من يقومون بها هم من صغار السن ممن لم تنضج عقولهم،
أو يشتد عودهم، وهذا يوصل إلى التغرير بهم سريعًا، فيقعون فريسة في أيدي أصحاب الفكر
المنحرف، فيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة في رميهم لأنفسهم إلى الهلكة وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعًا.
وجوب طاعة ولي الأمر
وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، والصبر
على غير ذلك، وأن من شق عصا الطاعة، فقد أوقع نفسه في معصية الله ورسوله لمخالفته أوامرهما؛
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن رأى من أميره شيئًا يكرهه، فليصبر عليه، فإنه
ليس أحد يفارق الجماعة شبرًا فيموت، إلا مات ميتة جاهلية))؛ رواه البخاري، ومسلم.
ادلة تحريم قتل النفس المسلمة
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَزَوَالُ الدُّنْيَا
أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ " [ أخرجه الترمذي ] .
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ،
مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا " [ أخرجه البخاري ] .
قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
الوقاية من الإرهاب
أما سبل الوقاية من ذلك الداء الخطير ،
والانحراف العقدي المرير ، فلا شك أنه بالتمسك أولا بالكتاب والسنة ، وكثرة المحاضرات
والندوات الدينية التي تُعنى بأمر التوعية بخطورة الإرهاب ، في المدارس والكليات والجامعات
وغيرها من الدوائر ، ثم طباعة المؤلفات التي تبين أضرار الإرهاب ، وعمل المطويات الداعية
إلى ذلك ، وإدخالها كل بيت من بيوت المسلمين ، ليعي الناس خطورة الوضع القائم اليوم
.
وكذلك ضرورة توعية الآباء والأمهات بمتابعة
أبنائهم وبناتهم ، وتحسس مواضع الخطر ، ومكامن الضرر لديهم ، ومن ثم إيجاد العلاج الملائم
لذلك .
ومن أهم سبل الوقاية من الإرهاب أيضاً ،
إيجاد مناهج تعليمية مقتبسة من الكتاب والصحيح من السنة ، الدالة على خطورة الإرهاب
، وضرره على الأفراد والجماعات ، والدول والشعوب قاطبة ، على أن لا تتخلى المناهج عن
قيمها الثابتة ، وأصولها الأصيلة التي لا تقبل المزايدة ولا المراهنة ، ولا الزحزحة
ولا الزعزعة ، كعقيدة الولاء والبراء ، وتثبيت عقيدة التوحيد في نفوس الناشئة ، حتى
ينشأ لنا جيل يدين يعقيدة التوحيد الخالص ، جيل يدين بدين الإسلام الصحيح الذي لا تخالطه
الشوائب ولا الشكوك ، ولا تكتنفه الظنون ولا الأماني
حكم قتل المسلمين والمعاهدين
فمن وقع في ذلك، فقد خالف قول الله - تعالى
-: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:
93]، وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قتل معاهدًا، لم يرح رائحة الجنة))؛
رواه البخاري.
ضياع الأمن والأمان
إن التفريط في جانب الأمن جريمة كبرى، ومن
ضاع منه الأمن، عاش في خوف وقلق واضطراب، فبدون الأمن لا يمكن أن يعيش الناس حياتهم،
والمعلوم أن انفلات زمام الأمن هو فتح لبوابة الفتن، والرعب، والهلاك، والأهواء، والعصبيات،
والتناحر والتشاجر، وهي من أعظم أسباب الشر والفساد، وكل ذلك من مسببات هلاك الأمة
وضياعها.
تعريف للإرهاب الالكتروني
هو " كل فعل من أفعال الاعتداء أو
التهديد يقع تجاه أفراد أو جماعات أو دول ، ويكون هدفه الترويع أو الإيذاء أو تعريض
حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم أو حقوقهم للخطر ، مستخدماً في ذلك التقنيات الحديثة من
أجهزة حاسب آلي وانترنت وغيرها من أدوات التقنية ".
أشكال وآثار الإرهاب الإلكتروني
1) استغلال المنابر الإلكترونية من الإرهابيين
للتواصل مع أعوانهم ومموليهم وتوجيه الأوامر والتنسيق عبر الشبكة العالمية وأسباب ذلك
هي وفرة المعلومات وقلة تكاليفها وسهولة الاتصال ، وعدم وجود الرقيب المتابع لجديد
الشبكة أولاً بأول.
وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة أعداد
الإرهابيين ؛ لمعرفتهم بسهولة التواصل فيما بينهم والتنسيق وتنظيم أمورهم ، بأقل تكاليف
وأفضل وسيلة.
2) التلقين الإلكتروني وذلك بحشد المؤيدين
والمتعاطفين معهم ، وبث مبادئهم وطرقهم ووسائلهم في محاولة لتعبئة وتجنيد إرهابيين
جدد
مكافحة الإرهاب الإلكتروني
1) إصدار أنظمة تحد من نشوء جرائم الإرهاب
الالكتروني ، وذلك بتحديد تلك الجرائم والعقوبات المقررة لها.
حيث تم اقرار نظام مكافحة جرائم المعلوماتية
من قبل مجلس الوزارء في المملكة العربية السعودية في عام 1428 هـ ، وفرض النظام عقوبات
بالسجن أو الغرامة المالية أو بكليهما معاً على كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المنصوص
عليها في النظام ومنها الدخول غير المشروع إلى موقع الكتروني أو الدخول إلى موقع الكتروني
لتغيير تصاميم هذا الموقع أو إلغائه أو إتلافه أو تعديله أو شغل عنوانه أو المساس بالحياة
الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بكاميرا أو ما في حكمها بقصد
التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
كذلك فرض النظام عقوبات بالسجن أوالغرامة
أو كليهما معاً على كل شخص ينشئ موقعاً لمنظمات إرهابية على الشبكة المعلوماتية أو
أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره لتسهيل الاتصال بقيادات تلك المنظمات أو ترويج أفكارها
أو نشر كيفية تصنيع المتفجرات.[10]
بموجب هذا النظام تم القبض على مجموعة من
(الهاكرز) وتقديمهم للعدالة حيث تراوحت الأحكام المقررة عليهم ما بين السجن لمدة لا
تزيد عن سنة وغرامات مالية لا تتجاوز خمس مئة ألف ريال ، ولم يتم حتى الآن نشر معلومات
من وزارة الداخلية السعودية عن إلقاء القبض على أشخاص يقومون بترويج مواد أو أفكار
ارهابية على الشبكة.
دور المجتمع
ونوه محمد السهلي بأن بلادنا ولله الحمد
تنعم بنعمتي الأمن والأمان ونعمة الاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة -حفظها الله-، ومن
الواجب علينا ان نكون اول من يقف أمام الأفكار الضالة وأصحاب الفكر الضال الذي يسعى
للوصول إلى شبابنا، ويأتي دور المجتمع هاما في ذلك من خلال عملية التوجيه والحث على
حماية الوطن ونبذ الفرق الضالة وأصحاب الفكر المنحرف الذين ليس لهم أي هم سوى تدمير
الشباب وتحريضهم بشتى الوسائل، ولذلك لابد لنا أن نتكاتف جميعا ونحمي أرض المملكة،
فالشباب هم الأمل المشرق ونهضة البلاد المباركة التي تنمو بها وتعتلى أعلى المراتب
بشتى المجالات، ونسأل الله أن يحمي بلادنا من كل مكروه ويديم عليها نعمتي الأمن والأمان.
طلب العلم
وفي السياق، قال نجيب الكليب: إن الشباب
هم مستقبل هذا الوطن المشرق وبقوة هذا الشباب تنمو وتتطور هذه البلاد المباركة في ظل
الاهتمام والدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله بقيادة والدنا الغالي
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وأضاف: «يأتي
حرص الشباب واهتمامهم بطلب العلم والاجتهاد والسعي بكل جدية لنيل أعلى المراتب ليزيد
من تميزه وتفوقه مما يساعد ذلك في نمو التفكير الصحيح والمساهمة في خدمة هذا الوطن
الغالي في مختلف المجالات العلمية والعملية، وأن هذا الحرص منهم يأتي تأكيدا لما يحرص
عليه شبابنا، وهي دعوة لهم بأن يتم السعي من الجميع ليكونوا يدا واحدة وصفا قويا لحماية
هذا الوطن من كل ما يضره، مبينا أن هناك من تسول له نفسه الإساءة لوطن الخير وبث الفتن
التي تضر بالمجتمع، ومن هذا المنطلق يأتي الدور الأهم بأن نكون جميعا أول من يحمي ويدافع
عن ترابه وخصوصا من الأفكار المتطرفة الهدامة، ولله الحمد حكومة خادم الحرمين الشريفين
-حفظها الله وأدام عزها- استطاعت أن تنهض بالمستوى التعليمي نهضة كبيرة من خلال البرامج
والخطط المعدة والمدروسة لأجيال المستقبل من خلال إنشاء الجامعات والكليات والمدارس
في جميع مناطق ومدن المملكة، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة التي تنمي القدرات الجيدة
وتكون محفزا للجميع والتي يجب أن تستغل لتوجيه الشباب، ونسأل الله تعالى أن يديم على
بلادنا الغالية نعمتي الأمن والأمان وأن يحمينا جميعا من الأفكار الضالة.
ممتلكات الوطن
قال عبدالله الحسين: يتفق كل العقلاء في
جميع أنحاء العالم على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه المختلفة مهما اختلفت أديانهم
وأنه دمار شامل لكل ممتلكات الوطن من موارد بشرية واقتصادية، ولا شك أن هذا العمل مناف
لشريعتنا الإسلامية في نصوص صريحة في الكتاب والسنة النبوية المطهرة، وأن من يلجأ إلى
هذه الأعمال هم فئة من البشر مغرر بهم عن طريق طائفة من الناس تريد أن تقلب حقائق الأمور
إلى مصالحها الشخصية وأن هذا هو الصحيح حسب فكرهم ومنهجهم المنحرف الذي لا أصل له في
الكتاب ولا السنة النبوية المطهرة، وأنه مخالف لشرع أهل السنة والجماعة التي هي الأصل
في شريعتنا، موضحا أن مفهوم الإرهاب لا يختلف عند الجميع الذين يملكون العقل المفكر
والسليم، ولكن هناك فئة من البشر هم من يختلفون على هذا المفهوم ويعرفونه كما يريدون
هم تبعاً لأفكارهم الهدامة، وهدفهم هو محاولة النيل من ثوابت ديننا الحنيف والرسالة
التي اوجهها هي دعوة شباب هذا الوطن للالتفاف حول ولاة الأمر وعلماء هذا البلد التابعين
لأهل السنة والجماعة والبعد عن من يدعون العلم وحب الوطن وهم في حقيقة الأمر بعيدون
كل البعد عن هذا وأن حقيقة هدفهم هو زعزعة كيان هذا الوطن ومحاربة علمائه، وأن أفضل
الأساليب الدعوية في وقتنا الحاضر لمحاربة هذه الظاهرة والآفة الخطيرة على وطننا ومجتمعنا
هي التوعية المستمرة عن طريق أئمة المساجد والمدارس والجامعات والندوات والمؤتمرات،
وتكثيف البرامج التوعوية من خلال برامج الأنشطة كمراكز الحي واللجان الأهلية الاجتماعية
ومراكز التنمية الأسرية ومكاتب توعية الجاليات، مع تفعيل جانب الشراكات المجتمعية لتوحيد
الكلمة والصف والوقوف صفاً واحداً كالأسرة المترابطة من أجل محاربة هذه الفئة ومحاربة
هذا الفكر الضال.
نعمة الأمن
مما يجب أن يعرفه الجميع أن هذا الوطن هو
نعمة من رب العالمين وهو أمانة لدينا فيجب بكل ما أوتينا من فهم وفكر وقوة أن ندافع
عن هذا الوطن وعن ممتلكاته التي لا تقدر بثمن؛ لأنها مصدر رزق لنا جميعاً ومتى ما أحسسنا
هذا الشعور فستكون كلمتنا هي الأعلى والأقوى في وجه هذه الفئة الضالة المنحرفة عن منهج
ديننا وعقيدتنا، ومحاربة هذه الفئة يجب أن تكون عن طريق محاربة فكرهم ومحاولة تبصيرهم
بأن كل ما يفعلون مناف لشريعتنا السمحة واثبات ذلك بالحوار الهادف المثبت بالدليل القاطع
من الكتاب والسنة النبوية المطهرة، وكلمة خادم الحرمين الشريفين وحدها تكفي لفهم هذا
المقصد بأن كل واحد ينتمي لهذا الوطن المعطاء هو مسؤول عن محافظته تجاه ممتلكات وطنه
سواء بالتوجيه والإرشاد عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة وليس هذا واجب العلماء والوجهاء
والأمراء والأكاديميين وحدهم، فمن هذا المنطلق يجب أن نرفع شعار «وطننا أمانة» ويجب
أن نشارك فيه بالقول والفعل. نعمة الأمن
كيف نواجه الإرهاب
(1) القيام بدور النصح والبيان عن طريق
العلماء العاملين عبر جميع وسائل الإعلام الممكنة، وأن يكون ذلك مستمرًّا، وعلى كل
حال فقيام العلماء الربَّانيين بدورهم الهام والضروري في توجيه هذه الفئة - يكون له
الأثر الإيجابي على المجتمع الإسلامي خاصة، والعالم الإسلامي عامة؛ حتى يستنير شباب
الأمة بتوجيهات علمائهم.
(2) قيام منابر التوجيه بدورها على شتى
الأصعدة، ومن أهمها: خطباء المساجد، وأساتذة كليات الشريعة، والمربون ومدرسو المواد
الدينية والتربوية، وكذلك جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كل بحسب
حاله، فإذا قام الجميع بدورهم في التوجيه كان لذلك الأثر الإيجابي على الأجيال الناشئة.
(3) قيام الأسرة بدورها الفعال في تربية
الأبناء، ولا سيَّما الأبوان، فالبيت هو المحضن والموجه الأول، وهو المدرسة المهمة
في تنشئة أجيال الأمة، فمنه تستخرج ثمرات الأمة؛ ليستفيد منها القاصي والداني.
(4) غرس المعتقد الحق في نفوس الناشئة،
وذلك عن طريق دعم الهيئات الشرعية، كمكاتب الدعوة، والمراكز الإسلامية، وهيئات الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، فالمعتقد الحق هو الذي يوجه أفعال الناس وتصرفاتهم.
(5) فتح أبواب الحوار الهادف، وإقامة الندوات
البنَّاءة المثمرة، لتكون همزة وصل بين المجتمع وشبابه، فكل حوار نزيه صادق يحتكم إلى
مسلمات الشريعة يكون سببًا أكبر من أسباب مواجهة الإرهاب.
(6) تشجيع الأفكار البنَّاءة، من مشروعات
خيرية، وغيرها لحض الشباب على البذل من أجل دين الله – تعالى - وخدمة إخوانهم المسلمين.
(7) التمسك بدين الله - تعالى - والذب عن
شريعته، ونصرة أوليائه، والوقوف أمام المرجفين الذين يبثون سمومهم في قلوب المسلمين
لتشكيكهم في معتقدهم، وإضعاف هممهم في خدمة دينهم.
(8) الاجتهاد في القضاء على مظاهر البطالة
والفراغ لدى الشباب، وتأمين حياة كريمة، ومعيشة هادئة، والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم
فيما يعود بالنفع على الجميع.
(9) الاستماع إلى أصوات الناصحين، الذين
يريدون الخير لأمتهم، فإن الناصح والداعي للخير هو أولى الناس بالاستماع له، وقبول
توجيهاته.
(10) وضع الخطط الهادفة، والمنظمة، والقيام
بحملات واسعة للقضاء على مظاهر الفقر، والتوجيه إلى إعانة الشباب عن طريق فتح الطرق
الميسرة للعمل والتجارة والقيام بمشاريع هادفة تمكن لهم عيشة كريمة طيبة.
(11) التركيز على رعاية الأسرة وحمايتها
من الأخطار المحدقة من التفكك والخلاف، والتنازع والضياع.
(12) التعاون التام بين فئات المجتمع للوقوف
صفًا واحدًا ضد جميع التيارات الخاطئة، والأفكار الدخيلة، وإن واجب الجميع المحافظة
على ثوابت الأمة، وحماية أَمْنها.
(13) وجوب وحدة الكلمة، والبعد عن الخلافات،
والقضاء على الفرقة بين العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله - تعالى - وأن يكون الجميع
يدًا واحدة في جمع الصف، ولم الشمل، وتكاتف الجهود، والوقوف صفًا واحدًا ضد كل التيارات
والأفكار المنحرفة عن شريعة الإسلام.
(14) التذكير بأهمية الأمن في حياة الناس،
وأن المحافظة عليه مطلب شرعي كبير، وضرورة هامة للمجتمع، وأن ضياعه ضياع للدين، والعلم،
والأنفس، والأعراض، والأرزاق
الدين الإسلامي هو دين الوسطية من يعتنقه
يكون بين الإفراط والتفريط
الوسطية تعني - العدل. وتأتي بمعنى الخيار،
والأفضل، والأجود،
الوسطية بمعنى العدل والخيرية والتوسط بين
الإفراط والتفريط
الوسطية تعني الاعتدال و الاستقامة والعدل
والتوازن
وسطية تقوم الاعتدال في العبادة، فقد بلغ
الرسول صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة أنفار من أصحابه سألوا عن عبادته فرأوها قليلة,
فعزم الأول على أن يصلي الليل أبدا، وعزم الآخر على أن يصوم الدهر ولا يفطر، وعزم الثالث
على أن يعتزل النساء، فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "أنتم قلتم
كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أنا أصلي، وأنام، وأصوم وأفطر،
وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
الإفراط في الشيء هو الغلو في الأمر أي
جاوز فيه
الغلو: وهو مجاوزة الحد.
والإفراط: وهو بمعنى الغلو، وهو تجاوز القدر في الأمور
والتفريط: وهو بمعنى التقصير
فتوى العلاّمة بن باز رحمه الله
إجابة سماحته على سؤال حول جزاء من يستهدف
ترويع أمن الناس الآمنين كما حدث في حادث التفجير بالرياض الذي قام به مجرمون تسببوا
في ترويع الآمنين وقتل الأبرياء ، وتخويف عباد الله جل وعلا. وإني أوصي وأحرض كل من
يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة ، على كل من علم عن أحوالهم وعلم عنهم أن
يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان وعلى سلامة الناس من الشر
والإثم والعدوان ، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قال الله فيهم
وأشباههم سبحانه { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ
فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي
الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة
ريالات أو مائة ريال مفسدا في الأرض ، فكيف من يتعرض بسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل
وظلم الناس ، فهذه جريمة عظيمة وفساد كبير .
التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات
أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم ، لكن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس وقتل نفوس
وفساد في الأرض وجراحة للآمنين وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك ، فلا شك أن هذا
من أعظم الجرائم ومن أعظم الفساد في الأرض ، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما
فعلوا من جريمة عظيمة . نسأل الله أن يخيب مسعاهم وأن بعثرهم وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم
وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم وأن يسلط عليهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم
إنه جل وعلا جواد كريم ، ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون
. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يقول الدكتور إبراهيم الدويش
جاء الإسلام لحفظ الضرورات الخمس،والتي
يُسميها العلماء مقاصد الشريعة:حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ
المال، وما فتئ العلماء العارفون يبنون الأحكام والمسائل على هذه المقاصد العظيمة،
فلّما غاب العلم وتفشى الهوى والجهل وكثرت الشبهات، ظهرت الفتن والهرج والقتل، دون
مراعاة لهذه المقاصد، ومن أجل ذلك فإنّ كلَّ عملٍ تخريبي يستهدف الآمنين مخالف لأحكام
شريعة ربّ العالمين،والتي جاءت بعصمة دماء المسلمين والمعاهدين، فكيف إذا كان ذلك في
بلدٍ مسلمٍ آمن،بل هو مهبط الوحي والرسالة والنور الذي يشع في جنبات الأرض كلها!! لا
شك أن ذلك أشدّ حرمة بإجماع علماء المسلمين العارفين، فضلاً عمّا في ذلك من هتك لحرمة
الأنفس والأموال المعصومة، وهتك لحرمة الآمنين المطمئنين في مساكنهم، وإشاعة الفوضى
وعدم الاستقرار، وما حدث من تفجير وتدمير وترويع لمؤلم حقاً، ولا يوافق عليه لا شرعاً
ولا عقلاً، فكم من نفس مسلمة بريئة أزهقت، وكم من أموالٍ وممتلكاتٍ أُتلفت، وكم من
نفوس مؤمنة آمنة رُوِّعت، عجباً أين يذهب هؤلاء إن كانوا مسلمين بآية صريحة يقول الله
تعالى فيها: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه
وأعدَّ له عذاباً عظيماً) 0
المملكة العربية السعودية وجهودها في مكافحة
الإرهاب
قامت استراتيجيه المملكة العربية السعودية
في مكافحة الإرهاب وفي إطار سياستها الثابتة على العديد من القواعد والمبادئ التي قامت
الدولة عليها ومن أهم تلك القواعد والمبادئ ما يلي:
حماية الدين والأنفس والأموال والأعراض
والعقول والأفكار وتحقيق الأمن للدولة وللمجتمع وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي
نص نظام الحكم في المملكة على تطبيقها.
الاعتماد على مبادئ القانون الدولي، وعلى
الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية والثنائية المتعلقة بحفظ الأمن والنظام ومكافحة
الإرهاب.
تعزيز الأمن الدولي والمحلي وتوثيق التعاون
بين الجميع في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك تجريم الأعمال الإرهابية، والتعامل بحزم
مع مرتكبيها وتبادل المعلومات عنهم، وتعقبهم، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية
بحقهم .
متابعة تنوع وتطور أساليب وأدوات وممارسة
الإرهاب، وتحديث الأنظمة والإجراءات والآليات الخاصة بمكافحته
الاعتماد على التثقيف الديني والاجتماعي
والأمني والمالي والتجاري في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.
استخدام القوة بلا تعسف في القبض على المتورطين
ومطاردتهم، وإعمال الحكمة، وإتاحة الفرصة لهم للتوبة ولتسليم أنفسهم لتلافي المزيد
من الضحايا واستمرار الإرهاب.
واجبنا تجاه ولاة أمرنا
واجبنا الالتفاف حول ولاة الأمر وطاعتهم
في غير معصية وأن لا نخرج عليهم سواء كانوا الحكام أو العلماء وهذا مما أمر الله به وأمر به رسوله عليه السلام يقول
تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... الآية)
(النساء:59)
وإن يد الله مع الجماعة والشر كل الشر في
الفرقة عن الجماعة والخير كل الخير في الجماعة
ما واجبنا في مثل هذه الأوقات العصيبة؟
واجبنا نحن في مثل هذه الفترة العصيبة أن
نعود إلى الله لأن ما نحن فيه في هذه الأيام هو من الابتلاء و الابتلاء سنة من سنن
الله في هذه الحياة، فدار الدنيا دار بلاء،
والمؤمن الصادق شاكر في السراء، ثابت في
الضراء.
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ
وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ
وإن الاستقامة على الحق، وملازمة العمل
الصالح، من أعظم أسباب الثبات في الأزمات والملمات، في حكمة الابتلاء تستيقظ النفوس،
وترقّ القلوب، وتصدق المحاسبة، وفي ساعات الابتلاء يتجلى الثبات في الشديد من اللحظات،
وسط صرخات اليائسين، وتبرُّم الشاكِّين، وقلق الشاكين،
قصة طالب يرثي والده
تم – جازان : تناقل مستخدمو مواقع التواصل
الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثرًا لطالب بمجمع تحفيظ القرآن الكريم بأحد المسارحة، وهو
يرثي والده الذي استشهد – بإذن الله – على أحد ثغور الوطن، بكلمات أسالت الدمعَ من
عينيه؛ ما دفع معلميه إلى مواساته والتخفيف عليه.
ورثى الطالب حازم سويدي، في كلمته المؤثرة،
أمام معلميه وزملائه بكلمات: “أبي رحلت وأنا في مقتبل العمر، ولكن حين تكون المنية
من أجل الوطن ترتفع الهامات ويزداد الفخر، شرف لي أن أحمل اسمك ووسام يزيِّن صدري،
وجعلك الله طيرًا تطير في جناته وجمعني بك في الفردوس الأعلى، رحم الله أبي وكل شهداء
بلادي
قصص من الواقع
وسرد العائد من مناطق الصراع «بدر العنزي»،
أن بدايته كانت الجلسات الشبابية خلال حرب العراق الأولى، وتشجيعه على الجهاد إلى بعض
مناطق الصراع، بعدها قرر بيع سيارته بـ50 ألف ريال، وتبرع بها، وكانت بداية ذهابه إلى
اليمن، وبعد وصوله لاحظ بأنه أصبح «كبش فداء باسم الإسلام»، حينها قرر أن يعود إلى
الوطن بعد التنسيق مع عدد من الأشخاص في المملكة، حتى انخرط في «مركز الأمير محمد بن
نايف».
وقال: «ولدت من جديد عندما عدت إلى الوطن
سالما، ولم أفقد شيئا من جسدي».
وأكد «الهليل» أن هناك أكثر من 213 وفدا
زاروا المركز من أنحاء دول العالم، قائلا: «إن نسبة العائدين إلى الفكر الضال ممن تخرجوا
من المناصحة تصل إلى 15%، وهي نسبة طبيعية». وأشار إلى أن عدد المغرر بهم والمنتمين
إلى الفكر الضال في مناطق الصراع بلغ 2800 فرد. كما أن نحو 750 فردا حققوا نجاحات جيدة
وأمضوا بقية حياتهم طبيعية بعد تخرجهم من الجامعات، وانخرطوا في عدد من الأعمال الحكومية
والخاصة.
فيما أكد الدكتور «علي العفنان أن هناك
من ينتسبون لأهل العلم ينشرون بيانات لنصرة سورية، والضحية هم أبناؤنا».
وروى «عبدالرحمن الحويطي» قصة انتمائه إلى
الفئة الضالة بعد أن غرر به، ومرت عليه شبهة «وجوب الخروج عن بيعة ولي الأمر»، وأنه
«يجب نصرة المسلمين في أنحاء العالم، خصوصا من يعانون من الظلم والحروب»، مؤكدا أن
ما يحدث في مناطق الصراع هو «أكبر جرم»، محذرا من التقنيات الحديثة التي تعتبر من أكبر
الوسائل التي تجذب المراهقين والمتطرفين من الشباب، لاسيما أن الوطن مستهدف من المتطرفين
كافة.
وقال «الحويطي»: «يقظة رجال الأمن في المنافذ
هي التي أنقذتني بعد رغبتي في الذهاب إلى مناطق الصراع، وبعد اكتشاف جوازي المزور،
أوقفت وحولت إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة»، لافتا إلى أنه سعيد بأن يده لم
تتلوث بدم أو قتل.
– الشملي: لم يصدق راضي عياش العنزي، العسكري
المتقاعد من الجيش، ما يشاهده، حين رأى مقطع الفيديو الذي يصور ابنه وهو يقتل ابن اخيه
اليتيم، والذي تربى معه في المنزل نفسه، وابنه الثاني يصور المشهد الذي هز السعودية،
في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال راضي عياش العنزي في تصريحات صحافية:
إنه وهو يشاهد المقطع لم يصدق، فقد كان أبناؤه مع ابن عمهم ظهر يوم العيد في المعايدة،
ولم أشك بأي سلوك من ابني، فهو لم يسافر، وغير اجتماعي، ولم يتجاوز المنزل في قريتهم
سبطر التي تبعد عن حائل ١٥٠ كم.
وأكمل العنزي: لم ألحظ عليه أي تصرفات تدل
على موضوع مريب، سوى أنه يجلس طوال وقته أمام شاشة الكمبيوتر، وكنت أشك أنه ربما يشاهد
مقاطع مخلة، ونصحته وعرضت عليه أن أبحث له عن عمل، فلم يرغب بالعمل، وعرضت عليه الزواج
مع تحملي بالتكاليف فأجَّل الفكرة.
وأضاف العنزي إن ابنه أنهى الثانوية، ولم
يشك في سلوكه أو تحركاته، وقد قال لي قبل فترة أنه لا فائدة من جمع المال؛ لأننا سنموت،
مبينًا أن سعد (٢٢ عامًا)، وعبدالعزيز (١٦ عامًا)، ومدوس المقتول (٢١ عامًا)، قد تربوا
في منزل واحد، وهم أصدقاء، لأن ابن أخيه المغدور يتيم الأب، وتربى معهم. وأوضح الأب
أن المقتول تم تسجيله كعسكري في الخرج قبل نحو شهر، وعاد للقرية في سبطر بالشملي التابعة
لمنطقة حائل في إجازة العيد.
وقال ابن عمهم عياش العنزي: لم أصدق قصة
القتل، لولا أني شاهدتها كمقطع فيديو، فقد حضروا معا في اليوم نفسه لمعايدتنا، وقد
ذهبت بالمقطع لوالده، وتحركنا للبلاغ، وقد تم تسليم أدواتهم وأجهزة الكمبيوتر لمركز
الشرطة
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يتم
نعمة الإسلام علينا ، وأن يمن علينا بعمة الأمن والأمان ، والصحة في الأبدان ، وأن
يجعلنا اخوة متحابين متعاونين على البر والتقوى ، متناهين عن الإثم والعدوان ، اللهم
يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اهد شباب المسلمين ، ورد ضالهم إليك رداً جميلاً
، اللهم هيئ لهم علماء ناصحين داعين إلى الحق آمرين به ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق